إدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة – إستراتيجيات عملية لإدارة ناجحة

تُشكّل المشاريع الصغيرة والمتوسطة (Small and Medium Enterprises - SME) جزءاً مهماً للغاية في الاقتصاد الحديث، فقد أثبتت أنها النظام الاقتصادي الأكثر جذباً وإبداعاً في عصرنا الحالي، حيث تعتبر المساهمة الكبيرة للشركات الصغيرة والمتوسطة في التنمية الاقتصادية حقيقة واضحة لا يمكن إنكارها. وقد أدى ظهور آثارها المفيدة ومساهمتها الحيوية اقتصادياً واجتماعياً إلى اعتبار هذا القطاع ذا أهمية استراتيجية للاقتصاد المحلي.

أهمية إدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة

تعتبر الإدارة مهمة جدًا في المشاريع الصغيرة كما هي في المشاريع الكبيرة أيضاً حيث تساعد على تنسيق جميع الأعمال والإشراف على الموظفين وتوجيههم من أجل تحقيق الأهداف المشتركة، مع الحرص على استخدام جميع الموارد المتاحة بفاعلية وكفاءة.

خطوات إدارة المشاريع

إن التحديات التي يواجهها صاحب الشركة ليست تحديات سهلة، بل يجب عليه أن يتعامل مع جميع مشاكل وأمور البيع والتسليم والتمويل، وإدارة وتنمية الأعمال التجارية سواء في وجود القليل من الموظفين أو بدون موظفين، مع ضرورة إنجاحها جميعاً في نفس الوقت، بالتالي تعتبر هذه المهمة في كثير من الأحيان مهمة شاقة لكنها ليست مستحيلة.

لذلك ومن أجل تحقيق النجاح في إدارة شركة صغيرة، إليك بعض النصائح حول كيفية إدارتها والتي يمكن أن تجعل التعامل أسهل مع مثل هذه التحديات وللوصول إلى مشروع تجاري ناجح.

هناك العديد من أصحاب الشركات الذين لا يعطون التخطيط لتحقيق الارباح أهمية كبرى، رغم أن الهدف الرئيسي من مثل هذه الأعمال هو تحقيق الأرباح، والتي تساعد على الحفاظ على الشركات وتحقيق النمو.

من أجل تطوير شركتك وزيادة إمكانية وصولها إلى نطاق أوسع، وزيادة فرص الوصول إليها أيضاً، يجب أن تهتم بالتواصل مع الشركات الصغيرة المحلية، حاول التواصل معهم لصياغة رؤية شاملة حول السوق والاستراتيجيات وفرص العمل المشتركة، كما يجب عليك أن تحرص على المشاركة في الأحداث التجارية في منطقتك، مثل هذه الفرص هي أساليب رائعة لمشاركة الأفكار والخبرات التجارية.

بغض النظر عن مدى جودة المنتجات أو الخدمات التي تقدمها شركتك، إذا كان السوق المستهدف لا يعرف عنها أو ليس لديه ما يشجعه على شرائها، فلا فائدة من عملك.

لا ترضى بالقليل أبداً، ابحث دائماً عن المزيد واحذر من الراحة، تجنب التراخي، دائما آمن بنفسك، واحرص على أن تكون شركتك في وضع أفضل مما كانت عليه في الأمس، ويجب أن تنقل هذه العقلية إلى موظفيك.

إدارة المخاطر في المشاريع الصغيرة والمتوسطة من منظور استراتيجي

إن وجود الكثير من العمليات المعقدة في المشاريع الكبيرة يعني أن إدارة المخاطر تبدو أكثر صعوبة ، والتي على عكس المشاريع الصغيرة تستدعي استراتيجية متماسكة.

ولكن في أعقاب الأحداث البيئية والسياسية والصناعية التي أثرت على الجميع، فإن المشاريع الصغيرة والمتوسطة هي الأكثر تضرراً، وفي ظل عدم توفر الموارد التي تتوفر للمشاريع الكبيرة، يجب على المشاريع الصغيرة والمتوسطة أن تعتمد على دعم الحكومات والمنظمات الأخرى وغالباً ما تضطر إلى تكوين رد فعل يؤثر عليها بشكل كليّ. وهذه مشكلة إداريّة يصعب حلها إلا في حال اللجوء إلى تشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي تشترك في الموقع الجغرافي ومجال العمل على التعاون والتنسيق فيما بينها، لكن مثل هذا التنظيم يحتاج إلى الكثير من التنازلات والتفاني والرؤية السليمة من قبل أصحاب المصالح المختلفين. ومع ذلك، هناك إجراءات يمكن لصناع القرار مراجعتها بشكل دوري للتأكد من أن أعمالهم في حالة مثالية. لذا يجب عليك أن تسأل نفسك، ما الذي يمكنني فعله لتحسين عمل مشروعي وتقليل المخاطر؟ 

من خلال التكنولوجيا الحديثة ووفرة أنظمة الأعمال السحابية الجديدة (cloud-based business systems) المتوفرة في السوق، يجب على المشاريع الصغيرة والمتوسطة أيضاً أن تسعى جاهدة للاستفادة من التكنولوجيا والبيانات الضخمة لاتخاذ قرارات سليمة لإدارة المخاطر. يمكن لأتمتة بعض العمليات اليدوية مثل تحديث معلومات المخزون عند إدخال بيانات المبيعات، أن تساعد في اتخاذ قرارات شراء أفضل.

كتب إدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة

تقول الخرافة إن كل ما تحتاجه للنجاح هو بعض المهارات والكثير من العمل الشاق، ولكن الأمر ليس كذلك وفقًا للمؤلف، والذي حدد ثلاثة أدوار يجب على كل صاحب عمل جديد أن يخطط لها.

تتلخص الأشياء الكبيرة التي يمكن أن تعرقل تقدمك تماماً في الإحباط وفقدان السيطرة على العمل والإرهاق. يطرح المؤلف في هذا الكتاب سؤالًا جوهريًا "هل تتحكم في عملك أم يتحكم عملك فيك؟"

هذا الكتاب مناسب بشكل خاص لرجال الأعمال الذين بدأوا للتو، وهو يدور حول العقليّة التي يجب أن يتمتع بها رجال الأعمال.