العصف الذهني هو طريقة غير اعتيادية لحل المشكلات باستعمال التفكير الجانبي. ويقوم العصف الذهني على تشجيع الأفراد للخروج بأفكار ومقترحات قد تبدو مجنونة للوهلة الأولى، ولكنها تمثل حلولاً إبداعية للمشكلات المطروحة، فهو يحرر الأفراد من طرق التفكير التقليدية.

ولكن هل فكرت يومًا بأن للعصف الذهني استراتيجية خاصة للقيام به؟ وأن له شروطًا وآلية وتمارين محددة تساعدك للقيام بالعصف الذهني؟

فتابع للحصول على جواب لكل ما يتبادر بذهنك الآن...

العصف الذهني ليس سهلًا كما تعتقد، حيث يحتاج إلى تواجدك في مكان هادىء ليولد لك الأفكار الإبداعية التي ستحقق لك نجاحًا باهرًا.

أما تقييم الأفكار فيكون في نهاية الجلسة، وذلك بهدف مناقشة الحلول المطروحة نقاشًا مفصلاً باستعمال الطرق التقليدية.

يُعد العصف الذهني طريقة شائعة لتوليد الأفكار وحل المشكلات. ويستخدم القادة والمدراء العصف الذهني عندما يحتاجون إلى علاج مشكلات معقّدة، أو استكشاف خطواتهم التالية.

وتتوفر العديد من التعريفات والخطوات للعصف الذهني على الإنترنت، ولكن المهم أن تعرف أن العصف الذهني يمكن أن يكون مفيدًا جدًا في عملية اتخاذ القرار في حياتنا اليومية.

كيفية تطبيق استراتيجية العصف الذهني؟

خطط الأنشطة التي ترغب بتنفيذها خلال جلسة العصف الذهني. واعلم أنه يمكن تنفيذ العصف الذهني بصورة منفردة أو جماعية، ولكن الأفضل أن يتراوح عدد المشاركين بين 4 إلى 6 مشاركين على الأكثر.

حدد الأشخاص المشاركين وأعلمهم مسبقًا، حتى يتسنى لهم القيام ببعض البحث قبل الحضور إلى الجلسة. اختر مكانًا هادئًا، ولا تنسَ إحضار الأقلام والورق والمستندات اللازمة.

حدد سقفًا زمنيًا، وليكن نصف ساعة أو ساعة. ابتعد عن مصادر التشتيت مثل البريد الإلكتروني أو الهاتف أثناء الجلسة.

ضع المشكلة وجميع الخيارات المتاحة في جدول أو رسم بياني توضيحي.

الآن ناقش المشكلة المطروحة وجميع الخيارات المتاحة، وتناول الخيارات الأهم ثم الأقل أهمية. تأكد من مشاركة الجميع، وخذ جميع الآراء في الحسبان، بعد ذلك ضع قائمة بمزايا وعيوب كل فكرة، فذلك يساعد على اتخاذ القرار في المراحل اللاحقة.

خذ استراحة قصيرة لمدة 5 دقائق، فذلك يساعد على تصفية الذهن، ويزيد من القدرة على التركيز.

ارسم شكلاً بيانيًا يوضح العلاقة بين المهام المختلفة، وصنّف المهام إلى مهام مستقلة وأخرى غير مستقلة.

الآن تستطيع اتخاذ القرار بناءً على الأولويات، والمزايا والعيوب في كل فكرة من الأفكار المقترحة.

حدد خطواتك التالية.

تطبيق عملي آخر على العصف الذهني

العصف الذهني:

تمارين إضافية للعصف الذهني

اختر مثلاً عنوانًا لمنشور على مدونتك الالكترونية، ثم امنح كل عضو من أعضاء الفريق ورقة واطلب منهم كتابة العنوان في أعلى الصفحة، ثم اجعل كل واحد منهم يغير عنصرين من العنوان.

على سبيل المثال: "5 استراتيجيات لتحسين التعامل مع الموظفين" قد تصبح "5 أنشطة لتحسين التعاون مع الموظفين".

وعندما يصبح الجميع جاهزًا، اجعل كل شخص يمرر الورقة للشخص الذي بجانبه ليغير بدوره عنصرين أيضًا.

كرر هذه العملية حتى تنفذ الأفكار أو ينفذ الوقت أو ينفذ الورق.

إحدى أكبر عيوب العصف الذهني التقليدي هي أن العديد من الأشخاص يمتنعون عن تقديم أفكارهم خشية التعرض للانتقاد.

ولكن العصف الكتابي يتجاوز هذه المشكلة. اطلب من الجميع أن يكتبوا أفكارهم على ورقة، ثم يمرر كل شخص الورقة للشخص الذي بجانبه ليبني على فكرته الأصلية. كرر هذه العملية بضع مرات، ثم اجمع الورق واقرأه أمام الفريق لمناقشته دون أن تفصح عن أصحاب الأفكار. 

إن ذلك يحقق أمرين، فهو يمنح الجميع فرصة تقديم أفكاره، كما أنه يعامل جميع الأفكار بالتساوي.

اطرح مشكلة على الفريق، ثم وزّع على كل منهم رزمة من ورق الملاحظات (وأعطهم أكثر مما يحتاجون).

اضبط ساعة الإيقاف على دقيقتين فقط، واطلب من الجميع، بمن فيهم أنت، كتابة أكبر قدر ممكن من الحلول التي تخطر على بالهم. في هذه المرحلة، ليس بالضرورة أن تكون الأفكار إبداعية أو ذكية أو حتى واقعية، فالمطلوب هو الخروج بأكبر قدر ممكن من الأفكار.

بعد انتهاء الوقت، اجعل أحد أعضاء الفريق يقرأ الأفكار بصوت مرتفع، ويلصقها على لوحة أو على الحائط. أما الأفكار المتطابقة أو المتشابهة فتُلصق معًا.

وبعد الانتهاء من قراءة وتعليق جميع الملاحظات، اطلب من الفريق طرح أفكار أخرى، فربما ألهمت هذه الملاحظات أحد أفراد الفريق.

نماذج أسئلة العصف الذهني

يركز النوع الأول من الأسئلة على تجارب المشاركين وملاحظاتهم، مثل:

وإذا كنت تعمل على مشروع معيّن، فاطرح سؤالاً أساسيًا حول الموضوع، مثل: "ما هي آليات عمل الموارد البشرية المتبعة في الوقت الحالي؟"

تتناول هذه الأسئلة مشاعر المشاركين وتجاربهم السابقة المتعلقة بموضوع النقاش. وتنقسم هذه الأسئلة إلى أسئلة إيجابية وأخرى سلبية تتعلق بالتحديات والمعيقات.

ومن أمثلة أسئلة التأمل:

أو:

تذكّر أن تمنح المشاركين فرصة كافية للإجابة عن هذه الأسئلة. 

ومن الأمثلة العملية:

تشجع هذه الأسئلة معظم الأفراد على المشاركة في النقاش، فهي تسمح للمشاركين بالتعبير عن آرائهم حول معنى وأهمية وتداعيات الفكرة المطروحة.

ومن أمثلة أسئلة الاستيضاح:

تساعد هذه الأسئلة على زيادة عمق النقاش، وتحديد الخطوات التالية، لكن من المهم توثيق إجابة هذه الأسئلة، وعدم إنهاء اللقاء حتى الإجابة عليها بصورة واضحة.

تتعلق هذه الأسئلة بما تعتزم المجموعة فعله بالمعلومات التي طرحتها خلال جلسة العصف الذهني.

ومن أمثلتها:

تساهم المعلومات التي تنتجها هذه الأسئلة في عملية التخطيط بصورة مباشرة، كما أنها تساعد المشاركين على فهم مدى ارتباط هذه المعلومات بعملهم. ولكن تذكر ألا تبدأ بطرح هذه الأسئلة حتى تتأكد من الحصول على جميع المعلومات في المراحل السابقة، وذلك حتى لا تضيع أي معلومة في وسط النقاش.

يساعد العصف الذهني الطلاب، سواءً كانوا مجموعة كبيرة أو صغيرة، على التركيز على موضوع النقاش، ويشجعهم على مشاركة أفكارهم بحرية.